أي: يكتب حديثه للاعتبار، فلعله يتابع، وهو هنا لم يتابع عليه، بل تفرد به، قال أبو نعيم:"غريب، تفرد به الوليد عن روح"(الحلية ٤/ ٣٥٤).
وقال ابن طاهر:"رواه روح بن جناح .. ، وروح هذا أنكر عليه غير حديث، وهو ضعيف"(ذخيرة الحفاظ ٣٠٣٥).
وقال الهيثمي:"فيه روح بن جناح، وهو ضعيف"(المجمع ١٠٥٢).
الثانية: عطاء بن السائب؛ كان قد اختلط، وفي ترجمته روى ابن عدي هذا الحديث، ثم قال فيه:"اختلط في آخر عمره، فمن سمع منه قديما مثل الثوري وشعبة، فحديثه مستقيم، ومن سمع منه بعد الاختلاط، فأحاديثه فيها بعض النكرة"(الكامل ٨/ ٥١٤).
قلنا: وروح ليس ممن سمع منه قديما قبل اختلاطه، انظر:(تهذيب التهذيب ٧/ ٢٠٧).
الثالثة: الانقطاع؛ فابن أبي ليلى وُلِد لست بَقَيْنَ من خلافة عمر، فلم يسمع منه، وقد جزم بذلك شعبة وابن معين وأحمد وأبو حاتم وغيرهم، ولذا قال الخليلي:"الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر"(تهذيب التهذيب ٦/ ٢٦٢)، (تحفة التحصيل /ص ٢٠٤، ٢٠٥).
وعليه، فقوله في هذا الحديث:"رأيتُ عمرَ"، خطأ إما من روح أو من عطاء، وقد أشار إلى ذلك الإمام أحمد، فقد ذكر الخلَّال عن مُهَنّأ أنه ذكر لأحمد أَنَّ عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: رأيت عمر بن الخطاب بال، الحديث ... ، فقال أحمد: "ليس بصحيح، قال شعبة: قال الحكم: إنما كان لعبدالرحمن بن أبي ليلى حين قتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ست سنين أو