سبع سنين"اهـ، نقله ابن دقيق في (الإمام ٢/ ٥٥٢)، وأقره.
وكذلك أقره مغلطاي في (شرح ابن ماجه)، وزاد فقال: "شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال: كان لعمر مكان يبول فيه، لم يذكر: رأيت عمر" (شرح ابن ماجه ١/ ٢٥٣).
ويشير بذلك إلى ما رواه البغوي في (مسند ابن الجعد ١٤٢)، وابن المنذر في (الأوسط ٢٩٨) من طريق شعبة عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: «كَانَ لِعُمَرَ مَكَانٌ قَدِ اعْتَادَهُ يَبُولُ فِيهِ، فَكَانَ لَهُ كَوَّةٌ فِي الحَائِطِ، فِيهَا عَظْمٌ (! ) أَوْ حَجَرٌ، فَكَانَ [إِذَا بَالَ] يَمْسَحُ بِهِ إِحْلِيلَهُ (ذَكَرَهُ)[ثَلَاثًا]، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، وَلَا يَمَسُّهُ مَاءٌ».
ورواه عبد الرزاق عن عبد الله بن كثير عن شعبة عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: "كان عمر يبول ثم يمسح ذكره بحجر أو بغيره، فإذا توضأ لم يمس ذكره بالماء"، عزاه السيوطي في (جمع الجوامع ١٥/ ٨٠٨) لمصنف عبدالرزاق، ونقله ابن كثير بسنده في (مسند الفاروق ٢٩)، ثم قال: "هذا أثر جيد الإسناد، مع أَنَّ فيه انقطاعًا على قول، والله أعلم " (١/ ١٣٦).
وهو مع انقطاعه موقوف، فلم يرفعه، ولا ذكر سماعًا من عمر كما في رواية عطاء! .
وقد ثبت هذا الموقوف عن عمر من وجه آخر:
فرواه ابن أبي شيبة في (المصنف ٥٩٠) قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن يَسَارِ بن نُمَيْرٍ، قَالَ:«كَانَ عُمَرُ إِذَا بَالَ مَسَحَ ذَكَرَهُ بِحَائِطٍ، أَوْ بِحَجَرٍ وَلَمْ يُمِسَّهُ مَاءً».