ورواه عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيّ في جزء له (١١٦) -ومن طريقه البيهقي في (الكبرى ٥٤٥) والسياق له - عن يحيى بن يعلى، حدثنا أبي، عن غيلان، عن أبي إسحاق، عن مولى عمر يسار بن نمير، قال:" كَانَ عُمَرُ إِذَا بَالَ قَالَ: نَاوِلْنِي شَيْئًا أَسْتَنْجِي بِهِ قَالَ: فَأُنَاوِلُهُ العُودَ وَالحَجَرَ، أَوْ يَأْتِي حَائِطًا يَمْسَحُ بِهِ أَوْ يمسه الأَرْضَ، وَلَمْ يَكُنْ يَغْسِلُهُ".
قال البيهقي عقبه:"وهذا أصح ما رُوِي في هذا الباب وأعلاه".
قلنا: سنده صحيح لو سلم من عنعنة أبي إسحاق السبيعي، وهو كذلك:
فقد رواه ابن المنذر في (الأوسط ٢٩٧) من طريق حجاج عن شعبة (١)، قال: أخبرني أبو إسحاق، قال: سمعت يسار بن نمير، قال:«رَأَيْتُ عُمَرَ بَالَ ثُمَّ أَخَذَ حَجَرًا فَمَسَحَ بِهِ ذَكَرَهُ».
وعليه، فالمحفوظ في حديث الباب الوقف، والله أعلم.
* * *
(١) - تحرف في طبعة دار طيبة (٢٩٨) إلى: "شعيب"، والمثبت من طبعة دار الفلاح، وهو الصواب.