للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سلمة بن شبيب، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هُبَيْرَةَ عن عبد الله بن مُعْتِبٍ عن عبد الله بن عمرو (١)، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف معلول، فيه علتان:

الأولى: عبد الله بن لهيعة؛ العمل على تضعيف حديثه كما تقدم مرار.

ولذا قال الجورقاني: "هذا حديث باطل، (لمكان) (٢) عبد الله بن لهيعة، فإن يحيى بن معين، قال: هو ضعيف الحديث، وقال أحمد بن حنبل: فهو متروك الحديث" (الأباطيل والمناكير/ ٣٤١).

والظاهر أَنَّ ابن لهيعة قد أخطأ في سنده، كما تراه في:

العلة الثانية: الإعلال بالإرسال، فقد قال ابن يونس -عقب الحديث عند أبي موسى-: "الصواب مرسل"، وأقره أبو موسى المديني، (نزهة الحفاظ ص ٨٢ - ٨٣).

ولم نقف على هذا الوجه المرسل، ولكن ابن يونس إمام كبير في هذا الشأن، فقوله عمدة ما لم يقم الدليل على خلافه.

هذا، وقد نقل مغلطاي عن ابن يونس أنه قال -عقب الحديث أيضًا-:


(١) في المطبوع من (شرح ابن ماجه): "عبد الله بن عمر"، وهو تحريف، كما تحرف فيه "هبيرة" إلى: "زهرة"! ، وجاءتا على الصواب في (النزهة)، و (الأباطيل)، ويؤيده ما ذكر أعلاه في ترجمة ابن معتب.
(٢) - في المطبوع: "لما كَانَ"، ولعل المثبت هو الصواب.