وقال الدارقطني - بعد أَنْ ذكر الخلاف فيه -: "ورفعه صحيح" (العلل ٣٧٧٧).
وقال البيهقي عقبه: "ورواه أبو قِلابَةَ وغيره، عن معاذة العدوية، فلم يُسْنِدْهُ إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقتادة حافظ" (السنن الكبير ١/ ٣٢٢).
وقال ابن دقيق: "والإسناد الذي ذكرنا من جهة النسائي من حديث خالد رجاله كلهم ثقات على شرط الصحيحين. وقتادة من أحفظ الحفاظ" (الإمام ٢/ ٥٣٨).
ولذا صححه الترمذي فقال - عقبه -: "هذا حديث حسن صحيح".
وكذا صححه ابن حبان حيث أخرجه في صحيحه.
وقال النووي: "حديث صحيح" (المجموع ٢/ ١٠١)، وذكر في فصل الصحيح من (خلاصة الأحكام ٣٦٩).
وقال ابن سيد الناس: "رجاله رجال الصحيح" (النفح الشذي ١/ ٢٢٤).
وصححه الألباني في (الإرواء ٤٢) و (التعليقات الحسان ١٤٤٠).
لكن قال الإمام أحمد: "لم يَصِحَّ في الاستنجاء بالماء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ»، قيل: حديث عائشة؟ قال:"هو حديث معاذة، عن عائشة. ولا يصح؛ لأن غير قتادة لم يرفعه"(مسائل حرب ١/ ١١٥).
وكذلك أعله الحربي في كتاب العلل فقال:"هذا الحديث اختلف فيه أصحاب معاذة ... ، والحديث عندي والله أعلم موقوف لكثرة من أجمع على ذلك"(شرح ابن ماجه لمغلطاي ١/ ٢٥٤).