الأول: لما تقدم من حديث أنس في الصحيحين وغيرهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم استنجى بالماء.
ولذا قال مغلطاي:"وفي قول الإمام أحمد: لم يصح في الاستنجاء حديث نظر، لما في الصحيح من حديث أنس: كنت أحمل أنا وغلام نحوي إداوة ماء فيستنجي بالماء"(شرح ابن ماجه ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥).
الثاني: أَنَّ قتادة لم يتفرد برفعه، بل تابعه على رفعه جماعة، كما تقدم بيانه، وقد صححه غير واحد مرفوعًا.
وقال مغلطاي:"ولئن سلمنا لهم أَنَّ غير قتادة لم يرويه، وأنه منفرد بذلك، فلا يضر ذلك الحديث؛ لأنه مع علمه وحفظه إذا رفع حديثَا خالفه فيه غيره قبل قوله وهو الصحيح؛ لكونها زيادة من حافظ، والله تعالى أعلم"(شرح ابن ماجه ١/ ٢٥٤).