وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم، إِلَّا أَنَّ ابن خثيم مختلف فيه، وهو صدوق، انظر:(المعرفة والتاريخ ٢/ ١٧٤) و (الإلزامات والتتبع ص ٣٥٢) و (تهذيب التهذيب ٥/ ٣١٥)، مع (التقريب ٣٤٦٦).
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"(المستدرك ٣/ ٥٣٤).
ولما خرجه الضياء المقدسي، قال عقبه:"أخرج البخاري ومسلم من حديث عبيد الله بن أبي يزيد المكي عن ابن عباس ... " وساق متن الرواية الأولى، ثم قال الضياء:"ولم يخرجا: «وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»، وهذه زيادة حسنة"(لمختارة ١٠/ ٢٢٣).
وقال البوصيري:"رواه الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن حنبل بسند صحيح وهو في الصحيح دون قوله: "وعلمه التَّأْوِيلَ" (الإتحاف ٧/ ٢٨٥).
وقال ابن حجر عن إسناده: "لا بأس به" (تهذيب التهذيب ٥/ ٢٧٩).
وقال الألباني: "صحيح على شرط مسلم" (الصحيحة ٢٥٨٩).
قلنا: وقد توبع كل من حماد وابن خثيم، فأما حماد، فتابعه زهير بن معاوية، غير أَنَّ حديثه ليس فيه موضع الشاهد من الباب، ولذا لم نخرجه هنا، ولفظ حديثه كما عند أحمد وغيره: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِي - أَوْ عَلَى مَنْكِبِي، شَكَّ سَعِيدٌ - ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» [حم ٢٣٩٧، ٢٨٧٩ / فحم ١٨٥٦، ١٨٨٢ / مث ٣٨٠ / تطبر ٢٦٣ / ضيا (٢٣٤)]
وأما ابن خثيم فتابعه كل من سليمان الأحول وداود بن أبي هند كما تراه