فرواه الطبراني في (الأوسط ١٤٢٢) عن أحمد بن محمد بن صدقة قال: نا مقدم بن محمد بسنده ومتنه، وفيه:"فَسَأَلَ: «مَنْ وَضَعَهُ؟» فَقَالُوا: ابْنُ عَبَّاسٍ، فَضَرَبَ عَلَى منْكبي، أَوْ صَدْرِي، وَقَالَ: ... » الحديث.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن داود إلا القاسم، تفرد به: مقدم".
قلنا: وهذا سند جيد أيضًا، فمقدم بن محمد من شيوخ البخاري، ووثقه البزار والدارقطني (تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٨٨)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٩/ ٢٠٨) وقال: "يغرب يخالف"!، ولذا قال ابن حجر: "صدوق ربما وهم"! (التقريب ٦٨٧٢).
وعمه القاسم بن يحيى، ثقة، من رجال البخاري، (التقريب ٥٥٠٤).
وداود بن أبي هند، ثقة متقن، من رجال مسلم، (التقريب ١٨١٧)، وقد روى داود عن سعيد بن جبير أحاديث بالواسطة، وأحاديث بغير واسطة، ووقع في بعضها التصريح بالسماع، فالظاهر أنه سمع منه بعض حديثه، وهو لا يعرف بالتدليس.