فشبل وثقه الأئمة أحمد وابن معين والدارقطني وغيرهم، وقدمه أبو حاتم على ورقاء، ولم يتكلم فيه بغير القدر.
والحديث عنه ثابت، رواه عنه اثنان، أولهما: زيد بن أبي الزرقاء، وهو ثقة (التقريب ٢١٣٨) وعنه ابنه هارون وهو صدوق (التقريب ٧٢٢٦)، وعنه عبدان وهو الحافظ، الحجة، العلامة، أبو محمد الأهوازي، الجَوَالِيقِيُّ. (السير ١٤/ ١٦٨ - ١٧٢).
والثاني: هاشم بن مخلد، وهو صدوق (التقريب ٧٢٥٧)، وعنه علي بن حكيم السمرقندي، وثقه الخطيب (المتفق ٩٩٩)، وقال ابن حجر:"صدوق"(التقريب ٤٧٢٤)، وعنه جعفر الفريابي وهو إمام حافظ، (السير ١٤/ ٩٦)، وقد وقف المقريزي على هذا الحديث في بعض مصنفات الفريابي التي فقدت، حيث قال:"وخرجه جعفر الفريابي، فقال: ... "، وساقه بسنده، (إمتاع الأسماع ١٢/ ١٥).
الطريق الثالث عن ابن جبير:
رواه الطبراني في (الكبير ١٠٦١٤) و (الأوسط ٤١٧٦) و (الصغير ٥٤٢) -ومن طريقه الخطيب في (التلخيص ١/ ٤٠١) - عن علي بن العباس البجلي، قال: حدثنا مُقَدَّمُ بن محمد الواسطي قال: حدثنا عمي القاسم بن يحيى، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أَنَّهُ كَانَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَوَضَعَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَهُورًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ وَضَعَهُ؟ » قِيلَ: ابْنُ عَبَّاسٍ، فَضَرَبَ عَلَى منْكبِي وَقَالَ:«اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ».
كذا في الأوسط والصغير، وفي الكبير:"قال ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَا"! ! .
وعَلِيّ بن الْعَبَّاسِ ثقة (إرشاد القاصي والداني ٦٨٣)، وقد توبع: