وبه أعل يحيى بن معين هذا الحديث؛ فقال:" التوأم عن ابن أبي مليكة ضعيف"، وقال العقيلي بعد أَنْ ذكر كلام ابن معين:"وهذا الحديث حدثناه محمد بن إسماعيل" ... به، فأَوْرَدَهُ له في (الضعفاء ٢/ ٤٣٣).
وكذا أورده ابن عدي في ترجمته، مع قول ابن معين (الكامل ١٠/ ٥٨٢).
وبه أيضًا: ضعَّفه ابن القيسراني في (ذخيرة الحفاظ ٢/ ٧٠٤)، والنووي في (الإيجاز في شرح سنن أبي داود ص ٢٠٠)، ومغلطاي في (شرح سنن ابن ماجه ١/ ١٩١).
ورغم ذلك قال الدارقطني - عقبه -: "لا بأس به"(السنن ط المعرفة ١/)(١).
ومع ضعف أبي يعقوب التوأم، قد خولف في إسناده ومتنه، وهذه هي:
العلة الثانية: المخالفة؛ فقد روى هذا الحديث أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الخَلَاءِ، فَقُدِّمَ إِلَيْهِ طَعَامٌ، فَقَالُوا: أَلَا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ، فَقَالَ:«إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلَاةِ».
أخرجه أبو داود (٣٧٦٠)، والترمذي (١٩٥٥)، وغيرهما من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّةَ.