وقد توبع ابن أبي مليكة من سعيد بن الحويرث كما عند مسلم (٣٧٤).
وقد أشار إلى هذه العلة الإمام مسلم في (المنفردات والوحدان ص ١١٦)، وسيأتي نص كلامه.
وقال العقيلي:"وقد رُوِيَ عن ابن عباس، عن النبي صلي الله عليه وسلم نحو هذا بخلاف هذا اللفظ، وإسناده أصلح من هذا الإسناد"(الضعفاء الكبير ٢/ ٤٣٤).
وبهذه العلة أعلّه الألباني أيضًا في (تعليقه على المشكاة ١/ ١١٨).
العلة الثالثة: أم عبد الله بن أبي مليكة، واسمها ميمونة بنت الوليد بن الحارث، لم يرو عنها غير ابنها هذا الحديث الواحد، وقد أشار إلى ذلك الإمام مسلم في (الوحدان)؛ فقال - تحت باب: مِمَّنْ تفرد عَنهُ ابن أبي مليكَة بالرواية -: "وابْن أبي مليكَة عَن (أَمه)(١) عَن عبد الله بن يحيى التوءام وَخَالفهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ"، وانظر:(شرح ابن ماجه ١/ ١٩١).
ومع هذا ذكرها ابن حبان في (الثقات ٥/ ٤٦٥) على عادته في توثيق المجاهيل، وساق بسنده هذا الحديث.
وبهذه العلة ضعفه المنذري فقال:"التي روته عن عائشة مجهولة"(مختصر سنن أبي داود ١/ ٣٨).
وتعقبه مغلطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ١٩١).؛ بذكر ابن حبان لها في الثقات، ولا يخفى ما فيه.
(١) في المطبوع: "عن أبيه"، وقد صوبناه من (شرح ابن ماجه لمغلطاي)، وهو الموافق لجل مصادر الحديث، وسيأتي بيان ذلك.