وقال الهيثمي:"رواه أحمد من رواية ابن أبي مليكة عن أمه، ولم أر من ترجمها"(مجمع الزوائد ١٢٤٤).
ومع هذا قال عنها ابن حجر:"ثقة"! (التقريب ٨٦٩١)، وذلك - والله أعلم - لأن الحافظ استظهر في (الإصابة ١١/ ٣٣٨، ١٤/ ٢٣٣) أَنْ يكون لها رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم، فيثبت لها بذلك شرف الصحبة، فإن لم تكن، فلا أقل من أَنْ تكون ثقة.
وفيه نظر، حيث إِنَّ ما استظهره الحافظ لا دليل عليه، والله أعلم.
والحديث ضعفه النووي في (خلاصة الأحكام ١/ ١٦٧)، و (المجموع ٢/ ٩٩)، والمنذري فيما حكاه عنه المناوي في (التيسير ٢/ ٣٤٣)، وابن الملقن في (التوضيح لشرح الجامع الصحيح ٤/ ١٠٠)، والألباني - متراجعًا عن تحسينه - في (ضعيف أبي داود ١/ ٢٦)، وانظر:(تعليقه على المشكاة ١/ ١١٨).
ورغم ما ذكرناه من عللٍ؛ فقد حسن الحديث الولي العراقي فيما حكاه عنه المناوي في (فيض القدير ٥/ ٤٢٧)، و (التيسير ٢/ ٣٤٣).
وحسنه أيضًا السيوطي في (الجامع الصغير ٧٨٣٦)، والقاري في (مرقاة المفاتيح ١/ ٣٩١).
[تنبيه]:
روى هذا الحديث أبو يعلى في (المسند ٤٨٥٠) - وعنه ابن عدي في (الكامل ٧/ ٢٢٢) -، والدولابي في (الكنى ٢٠٣٢) من طريق ابن أبي مليكة عن أبيه - بدلا من أمه - عن عائشة.
وكذا ذكره مسلم في (الوحدان ص ١١٦)، والهيثمي في (المجمع ١٢٢٤).