للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحافظ: "والإحفاء- بالمهملة والفاء-: الاستقصاء، ومنه: ((حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ) قال أبو عُبَيد الهَرَوي: معناه: الْزَقوا الجَزَّ بالبشَرة. وقال الخطَّابي: هو بمعنى الاستقصاء" (الفتح ١٠/ ٣٤٧).

* الشارب: هو الشعَر النابت على الشفة العليا، واختُلِف في جانبيه، وهما: السِّبالانِ، فقيل: هما من الشارب ويُشرع قصُّهما معه، وقيل: هما من جملة شعر اللحية. (الفتح ١٠/ ٣٤٦).

* انْهَكُوا: أى: "جُزُّوا منها ما يؤثِّر فيها، ولا يستأصلها. قال صاحب الأفعال: يقال: نهِكَتْه الحُمَّى- بالكسر - نهْكًا: أثَّرتْ فيه، وكذلك العبادةُ، والتأثير غير الاستئصال" (شرح البخاري لابن بطال ٩/ ١٤٨).

قال القُرْطبي: "إنهاك الشيء لا يقتضي إزالةَ جميعه، وإنما يقتضي إزالةَ بعضه" (المنتقى شرح الموطأ ٧/ ٢٦٦).

وقال الحافظ: "والنَّهْك- بالنون والكاف-: المبالغة في الإزالة" (الفتح ١٠/ ٣٤٧).

* أَعْفُوا: قال أهل اللغة؛ أبو عُبَيد، والأخفش، وجماعةٌ: "الإعفاء: ترك الشعَرِ لا يحلقه" (التمهيد ٢٤/ ١٤٣).

قال أبو عُبَيد: يقال: عفا الشعَرُ وغيرُه: إذا كثُر، يعفو؛ فهو عافٍ، وقد عفوْتُه وأعفيْته، لغتان. ومنه قوله تعالى: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: ٩٥]، أي: كثُروا وكثُرت أموالُهم (كشف المُشكِل لابن الجوزي ٢/ ٥١٩).

[الفوائد]:

بوَّب البخاري على هذه الحديث: "باب إعفاء اللِّحى".