للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الحافظ: "وهو بمعنى: الترك. وقال ابن دقيقِ العيدِ: تفسير الإعفاء بالتكثير من إقامة السبب مقامَ المسبِّب؛ لأن حقيقة الإعفاء: التَّرك، وترْك التعرُّضِ لِلِّحِية يستلزم تكثيرَها. وأغرب ابن السِّيْد، فقال: حمَل بعضُهم قولَه: ((أَعْفُوا اللِّحَى)) على الأخذ منها بإصلاح ما شذَّ منها طولًا وعرضًا، وذهب الأكثر إلى أنه بمعنى: وفِّروا، أو: كثِّروا، وهو الصواب. قال ابن دقيق العيد: "لا أعلم أحدًا فهِمَ من الأمر في قوله: ((أَعْفُوا اللِّحَى)) تجويزَ معالجتها بما يغزرها كما يفعله بعض الناس، قال: وكأنَّ الصارف عن ذلك قرينة السياق في قوله في بقية الخبر: ((أَحْفُوا الشَّوَارِبَ)) انتهى. ويمكن أن يؤخذ من بقية طرق ألفاظ الحديث الدالة على مجرد الترك، والله أعلم" (فتح الباري ١٠/ ٣٥١).

[التخريج]:

[خ ٥٨٩٣ "والرواية له" / م (٢٥٩/ ٥٢) "واللفظ له" / ت ٢٩٦٥ / ن ١٥، ٥٠٨٩، ٥٠٩٠، ٥٢٧٠ / كن ١٣، ٩٤٤٣، ٩٤٤٤ / حم ٤٦٥٤، ٥١٣٥، ٦٤٥٦ / عه ٥٣٧ / ش ٢٦٠٠٣ / عل ٥٧٣٨ / بز ٥٥٦٦ / طح (٤/ ٢٣٠/ ٦٥٦٠ / منذ ١٤٥ / هق ٦٩٦ / شعب ٦٠١٢، ٦٠١٥ / زهر ٢١٧ / فكم ٦٠ / غبز ٦٤ / مسن ٦٠٠ / خط (٥/ ٥٦٦)، (٧/ ٢٢١) / تمهيد (٢١/ ٦٢)، (٢٤/ ١٤٢، ١٤٣) / طيل ٦٥٤ / معص (ص ٣٣٦ - ٣٣٧) / متشابه (١/ ٥٤٧) / لف ٥٦ / أصبهان (٢/ ٢٨)، (٢/ ٢٤٨) / خلا (ترجل ٨٣) / رفا ١١٥ / استذ (٢٧/ ٦٣) / متفق ٩٣٨ / فقط (أطراف ٣١٠١، ٣٤٦٧) / عد (٤/ ١٤١ - ١٤٢)].

[السند]:

قال البخاري (٥٨٩٣): حدثني محمد، أخبرنا عَبْدَة، أخبرنا عُبيد الله بن