قال أحمد: حدثنا مُؤَمَّل، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عَلْقَمة، سمعت ابن عُمر يقول: ... فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجالُه ثقاتٌ، عدا مُؤَمَّل، وهو ابن إسماعيل؛ فـ"صدوق سيء الحفظ" كما في (التقريب ٧٠٢٩)، وقد وصفه غير واحد من الأئمة بكثرة الخطإِ، وقال البخاري:"منكر الحديث"، إلا أن يحيى بن مَعين سُئل: أي شيء حالُ مُؤَمَّل في سفيان؟ فقال:"هو ثقة"، انظر (تهذيب الكمال ٢٩/ ١٧٧).
وقد تُوبِع على لفظ "الجَزِّ"؛ فقد أخرجه البخاري في (التاريخ ٥/ ٣٢٣)، فقال: قال محمد بن كثير: عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عَلْقَمة، سمع ابن عُمر، مرفوعًا، بلفظ:((جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى)).
ومحمد بن كثير، هو العَبْدي، قال الحافظ:"ثقة، لم يُصِب مَن ضعَّفه"(التقريب ٦٢٥٢).
وقال الإمام أحمد- عَقِبَ روايةِ مُؤَمَّل (٥١٣٩) -: "وقال عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن عَلْقَمة".
قال الشيخ أحمد شاكر:"وهو موصول؛ فإن عبد الله بن الوليد العَدَنيَّ من شيوخ أحمد، وإنما ذَكر هذا الإسنادَ؛ ليُبيِّنَ فيه أن سُفْيان الثَّوْري سمِعه من عبد الرحمن بن عَلْقَمة"(تحقيق المسند ٧/ ١٢٩).