أن مسلمًا ذكره في (الكنى ٣٣٢٢)، فقال:(أبو المسيِّب سلام بن سَلْم)، بدلا من (بن مسلم).
وليس هو بسلام بن مسلم البصري؛ فذاك يُكْنى أبا سلَمة، والصواب أنه:(أبو المسيِّب سَلْم بن سلام)، كما جاء عند الطبراني نفْسِه في غير هذا الموضع، انظر:(الأوسط للطبراني ١٣٨٧، ٧٣٧٨)، وهو: أبو المسيِّب سلم بن سلام بن نصر الواسطي، ترجم له ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٤/ ٢٦٨)، وبَحْشَل في (تاريخ واسط ص ١٧٣)، والمِزِّي في (تهذيب الكمال ١١/ ٢٢٦)، والذهبي في (تاريخ الإسلام ١٤/ ١٧٦)، وابن حجر في (تهذيب التهذيب ٤/ ١١٥)، وغيرُهم، برواية جماعة عنه، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ فهو مستور؛ ولذا قال ابن حجر:"مقبول"(التقريب ٢٤٦٧). يعني: إذا تُوبِع وإلا فلَيِّن.
وبه أعلَّه الألباني في (الصحيحة ٢١٩٤)، حيث قال:"وهذا إسناد رجاله ثقات غير سلام بن مسلم فلم أعرفه".
الثانية: أحمد بن عليِّ بن شَوْذَب؛ ترجم له بَحْشَل في (تاريخ واسط ص ٢٥٠)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال الهيثمي:"لم أجد مَن ترجمه"(المجمع ٧٥٥٦)، وقال الألباني:"لم أعرفْه"(الضعيفة ٤٠٠٤).
الطريق الثاني:
أخرجه ابن حِبَّان في (المجروحين ٢/ ٤٠)، قال: أخبرنا بهذه الأحاديث كلِّها أحمد بن عليِّ بن المُثَنَّى، قال: حدثنا كامل بن طلحة الجَحْدَري، قال: حدثنا ابن لَهِيعة قال: حدثنا عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل ابن لَهِيعة، فهو سيء الحفظ لاسيما في رواية