الرواية عن الضعفاء والمجاهيل؛ فضُعف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نُمَير إلى الكذب، وقد وثَّقه ابن مَعين" (التقريب ٤٤٩٤)، وقد اختُلف عليه في سند الحديث كما سيأتي.
الرابع: عثمان بن سعيد الدمشقي، ترجم له ابن عساكر في (تاريخ دمشق ٣٨/ ٣٦٨، ٣٦٩) وقال: "ولا يُعرف عثمان هذا"؛ فهو مجهول.
الخامس والسادس والسابع: المَضَاء بن راشد، وأبو القاسم عُمر بن أحمد بن محمد الواسطي الخطيب، وأبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد السُّوسي؛ لم نجد لهم ترجمة.
والحديث ذكره السُّيوطي في (الزيادات على الموضوعات ٥٠) ثم قال: "يَزيد ضعيف، والطرائفي كذَّبه ابن نُمَير"، وتبِعَه على ذلك الألباني في (الضعيفة ٢٧٢)، وحكم بوضْع الحديث.
هكذا جاءت العبارة عند الفَتَّنِي، والخلل فيها ظاهر؛ فإن السُّيوطي إنما أعلَّه بضعف يزيدَ وتكذيبِ ابنِ نُمَير للطرائفي، وهذا الإعلال أيضًا فيه قصور؛ من جهة أنه ترك عللًا أخرى هي أَوْلى بالذِّكر كما سيأتي، ومن جهة أخرى؛ وهي أن جرح الطرائفي بالكذب غيرُ مسَلَّم، وقد سبق كلام الحافظ ابن حجر فيه، وبنحوه تعقَّب ابن عِرَاق على السُّيوطي، فقال: "تقدَّم أن عثمان الطرائفي وثَّقه ابن مَعين وغيرُه" (تنزيه الشريعة ١/ ٢٢٥)، وقد قال ابن عَدِي: "وصورة عثمان بن عبد الرحمن أنه لا بأس به كما قال أبو عَرُوبة، إلا أنه يحدِّث عن قوم مجهولين بعجائب، وتلك العجائب من