لأجل رواية خالد بن نِزار لهذه المناكير عن عُمر بن قيس؛ قال فيه ابن حِبَّان:"يُغرب ويخطيء"(الثقات ٨/ ٢٢٤)، وقال الحافظ:"صدوق يخطيء"(التقريب ١٦٨٢). هذا مع أن خالدًا هذا وثَّقه الدارَقُطْني وغيرُه.
وقال ابن عَدِي في طاهر بن خالد بن نِزار الأَيْلي:"له عن أبيه إفرادات وغرائب". وقال الذهبي:"صدوق، وله ما يُنكر"(الميزان ٣٩٧٧)، مع أن طاهرًا هذا وثَّقه الدارَقُطْني، والخطيب، وقال ابن أبي حاتم:"كتبت عنه مع أبي بسامَرَّاءَ، وهو صدوق"، انظر (اللسان ٣٩٨١).
والمتن منكَر؛ لمخالفته الثابتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأمر بإعفاء اللحية وتوفيرها، دون التعرُّض لعَرضها، أو تقييدٍ بطولها، والله أعلم.
والحديث رمز لضعفه السُّيوطي في (الجامع الصغير ٣٨٩٨).
[تنبيه]:
الحديث ذكره الدَّيْلمي في (الفردوس ٢٨٣٣)، ولم نقف على كتاب "مسند الفردوس". لكن قال المُناوي في (فيض القدير ٣/ ٤٣٦): "ورواه الدَّيْلمي في الفردوس عنها، وبيَّض لسنده". يعني: لم يذكر سندًا له. وانظر (المداوي ٣/ ٤٧٦).