للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا النضر، يحدِّث عن يحيى بن أبي كثير، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أنس، به، مقتصرًا على ذِكر دَهن الرأس.

ولكن يحيى بن أبي كثير وإن كان ثقة إلا أنه مدلِّس، فيُحتمل أن يكون أخَذه من الربيع ودلَّسه، لاسيما ولم نجد ليحيى روايةً عن يزيدَ سوى هذا الحديث.

وفي الإسناد إليه أحمد بن إبراهيم بن خِلاس أو ابن خلاص؛ لم نقف له على ترجمة.

ولهذا ضعَّف سنده الحافظ أبو الفضل العراقي في (المغنى في حمل الأسفار ص ٨٦، ١١١١)، وابنُه الحافظ أبو زُرعة في (طرح التثريب ٤/ ١٧٥)، والعظيم آبادي في (عون المعبود ١/ ٣٣)، والألباني في (مختصر الشمائل ٢٦).

وقال السُّيوطي: "وروى الشيرازي في الألقاب بسند واهٍ من حديث أنس مرفوعًا" (إتمام الدراية لقراء النقاية ص ١٦١). ومع هذا رمز لحسنه في (الجامع الصغير ٧١٤٠)! . ولعله أراد أنه حسَن لغيره، فحسَّنه بما له من شواهدَ، كما سيأتي.

وقد قال الحافظ العراقي في "شرح التِّرْمذي": "هذا الحديث إسناده ضعيف، لكن له شواهد, منها في الخِلَعيَّات عن سَهْل بن سعد: ((كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ، وَتَسْرِيحَ لِحْيَتِهِ بِالْمَاءِ) ومنها: في سنن البَيْهَقي، عن أبي سعيد: ((كَانَ لَا يُفَارِقُ مُصَلَّاهُ سِوَاكُهُ وَمُشْطُهُ، وَكَانَ يُكْثِرُ تَسْرِيحَ لِحْيَتِهِ)). وإسناده ضعيف" (شرح المواهب اللدنية للزُّرْقاني ٥/ ٥٠٥).