للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فلما كثُر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيرِه من الثقات، بطَلَ الاحتجاجُ به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب" (المجروحين ٢/ ٤٤٨).

وبه ضعَّفه ابن حجر الهيتمي؛ فقال: "يَزيدُ ضعَّفوه؛ فالحديث معلول" (أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل ص ٩٩).

وقال الألباني: "ضعيف جدًّا"، وأعلَّه بيزيدَ، فنقل عن النَّسائي وغيره أنه متروك (الضعيفة ٢٤٥٦).

وفيه أيضًا: الرَّبيع بن صَبِيح؛ "صدوق سيء الحفظ" كما في (التقريب ١٨٩٥).

وبه ضعَّف الحديثَ ابنُ الجَزَري فقال: "الرَّبيع بن صَبِيح له مناكيرُ، منها هذا الخبر؛ فإنه صلى الله عليه وسلم كان أنظف الناس ثوبًا، وأحسنَهم هيئةً" (شرح المواهب اللدنية للزُّرْقاني ٥/ ٥٠٥).

وتعقَّبه الزُّرْقاني: بأن الربيع لم ينفرد به، بل تابعه عُمر بن حَفص العَبْدي، عن يَزيدَ، كما عند ابن سعد في (الطبقات ١/ ٤١٦).

قلنا: لكن هذه المتابعة واهية؛ فعُمر بن حفص العَبْديُّ متروك. انظر ترجمته في (الميزان ٣/ ١٨٩/ ٦٠٧٥).

وأَولى منها متابعةُ يحيى بنِ أبي كثير له؛ فقد أخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ٥٣٤) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن راشد، نا أحمد بن إبراهيم بن خِلاص (١)، نا أبو عبد الرحمن المُقري، قال: سمعت


(١) كذا في طبعة دار المسلم، وفي طبعتي (دار الكتاب العربي ص ١٤٩)، و (الدار المصرية اللبنانية ٥٠٠): (خلاس).