الثانية: سهل بن عمار العَتَكي؛ كذَّبه غير واحد؛ ولذا قال عنه الذهبي:"متَّهم"(الميزان ٢/ ٢٤٠)، وانظر (لسان الميزان ٣٧١١).
الثالثة: يَزيد بن عُمير المَدِيني؛ قال عنه الخطيب:"أحد المجهولين"(تالي تلخيص المتشابه ٢/ ٥٠١). وأقرَّه العراقي في (ذيل ميزان الاعتدال ٧٤٤)، وابن حجر في (اللسان ٨٥٨٥).
ولذا ضعَّفه العراقي في (المغني عن حمل الأسفار ص ٨٧)، وتبِعَه ابنُه أبو زُرعة في (طرح التثريب ٤/ ١٧٤).
[تنبيهان]:
الأول: جاء هذا الحديث في المطبوع من (تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ٧٨٨) وبإِثره: "إسناده واهٍ".
وقال محققه في الحاشية:"كُتبت هذه الفقرةُ على هامش الأصل"ا. هـ.
فلا ندري أهذا من كلام الذهبي أم هو لغيره من العلماء؟ والله أعلم، وقد سقط الحديث برُمَّته من طبعة (دار الكتاب العربي ١/ ٥٠٩).
الثاني: قال الحافظ العراقي في "شرح التِّرْمذي": "في سنن البَيْهَقي، عن أبي سعيد:((كَانَ لَا يُفَارِقُ مُصَلَّاهُ سِوَاكُهُ وَمُشْطُهُ، وَكَانَ يُكْثِرُ تَسْرِيحَ لِحْيَتِهِ)). وإسناده ضعيف"(شرح المواهب اللدنية للزُّرْقاني ٥/ ٥٠٥).
كذا قال، ولم نقف عليه في سنن البَيْهَقي ولا في غيره من كتبه، فالله أعلم.