للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثامنيتُهم- وغيرُهم-: عن يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أَرقمَ، به. بلفظ الرواية الثانية.

[التحقيق]:

هذا إسناد صحيح؛ رجاله كلُّهم ثقات. فحبيب بن يسار وهو الكِنْديُّ الكوفي: وثَّقه ابن مَعين، وأبو زُرعة، وأبو داودَ، وابن حِبَّان. (تهذيب التهذيب ٢/ ١٩٢). واعتمده الحافظان الذهبيُّ في (الكاشف ٩٢٠)، وابنُ حَجر في (التقريب ١١٠٩).

وأما يوسف بن صهيب وهو الكِنْدي الكوفي أيضًا: فوثَّقه ابن مَعين، وأبو داود، وعثمان بن أبي شَيْبة، ويعقوبُ بن سفيان، كما في (المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٣٣). وقال أبو حاتم: "لا بأس به"، وقال النَّسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٧/ ٦٣٥). وانظر (تهذيب التهذيب ١١/ ٤١٥). وقال الحافظان الذهبي في (الكاشف ٦٤٣٧)، وابنُ حَجر في (التقريب ٧٨٦٨): "ثقة".

وقد رواه عنه جماعةٌ من الثقات الأثبات، إلا أنهم اختَلفوا عليه في لفظه؛ فرواه جماعة عنه بلفظ: ((مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ شَارِبِهِ .. ) ورواه آخرون بلفظ: ((مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ .. ))، كما هو مفصَّلٌ في السند والتخريج.

وزيد بن أَرْقمَ هو ابن زيد بن قيسٍ الأنصاريُّ الخَزْرجي، صحابي مشهور، غزا سبعَ عشرةَ مرةً، وأولُ مشاهدِه الخندقُ، وأنزل الله تصديقَه في سورة المنافقين. انظر (الكاشف ١٧٢١)، و (التقريب ٢١١٦).

ولذا قال التِّرْمذي- عَقِبه-: "هذا حديث حسَنٌ صحيح". وأقره: النَّوَوي في "فصل الصحيح" من (خلاصة الأحكام ١/ ٩٢) وفي (المجموع ١/ ٢٨٧)،