وقد ذكره الذهبي في رسالة (مَن تُكلِّم فيه وهو موثَّق أو صالح الحديث ٣٢٣)، وقال:"علَّق له البخاريُّ، جائزُ الحديث".
ولعل أعدلَ الأقوال فيه، قولُ الحافظ:"صدوق ربما وهِمَ"(التقريب ٦٥٥٠).
فلا بأسَ بتحسينِ حديثِه، لاسيما وقد تُوبِع، كما سيأتي في الروايات التالية.
وقد رواه عن الْمُرَجَّى جماعةٌ، منهم أبو النَّضْر شيخُ أحمدَ، وهو هاشم بن القاسم:"ثقة ثبْتٌ من رجال الشيخين"(التقريب ٧٢٥٦).
ولذا قال الهيثمي:"رواه أحمدُ، وإسناده جيِّد"(المجمع ١٣٧٤٤).
وقال في موضعٍ آخَرَ:"رواه أحمد والطبراني ... وفيه مُرَجَّى بنُ رجاء، وثَّقه أبو زُرْعة وغيرُه، وضعَّفه ابنُ مَعِين وغيرُه، وبقية رجالِ أحمدَ ثقاتٌ"(المجمع ٨٨٦١).
وقال الألباني:"هذا سند حسَنٌ: أبو النَّضْر هو هاشم بن القاسم، ثقة ثبْتٌ، والمُرَجَّى وسَلْمُ بن عبد الرحمن صدوقان، وفي المُرَجَّى كلامٌ لا يضُرُّ إن شاء الله تعالى"(الصحيحة ٣١٧).
[تنبيهات]:
الأول: ورد في هذا الحديثِ تصريحُ سَلْمٍ بالسماع من سَوادَةَ، وسيأتي في آخِر رواية للحديث ذِكرُ واسطةٍ بينه وبين سَوادَة، لكن هذه الواسطة لا تُعِلُّ الحديثَ، كما سيأتي بيانُه.
ولذا قال الحافظ: "وقيل: عن سَلْم، عن سَريع، عن سَوادَة. قلت: صرّح