للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في المسند بسماع سلْمٍ من سوادة" (تعجيل المنفعة ١/ ٦٢٧). يعني: فلا يَضرُّه؛ فتُحمَل الزيادةُ على أنها من "المَزِيد في متَّصِل الأسانيد".

الثاني:

جاء سندُ الحديث في (معرفة السُّنن والآثار للبيهقي ١٥٦٣٤) هكذا: "أخبرنا أبو عبد الله الحُسين بن اليَشْكُري، حدثنا سالم بن عبد الرحمن، قال: سمِعْتُ سَوادة بنَ رَبيع .. الحديث". وكذا في نسخة خطِّيَّةٍ لدينا.

وعليه؛ فيكونُ اليَشْكُريُّ هذا شيخًا للبيهقي، وفي الوقت نفْسِه تلميذًا لسَلْم بن عبد الرحمن (التابعي)! وهذا محال، والذي يبدو لنا أن في هذا السندَ سقطًا، بيانُه كالتالي:

أولًا: مِن شيوخ البَيْهَقي الذين يُكْنوا بأبي عبد الله واسمُه الحُسين جماعةٌ.

ثانيًا: اليَشْكُريُّ هذه نِسبةُ مُرَجَّى بنِ رجاء أحدِ رواة الحديثِ عن سَلْم بن عبد الرحمن.

وعليه؛ فيُحتمل أن هذا الحديثَ يرويه البَيْهَقيُّ عن أحد شيوخِه ممن يُسَمَّوْن الحسينَ ويُكْنَون بأبي عبد الله بسنده إلى المُرَجَّى، فكتب الناسخُ اسمَ شيخِ البَيْهَقيِّ، وانتقلَ نظرُه إلى السطر الذي يليه فكتَب: اليَشْكُري ... فجاء على الصورة المحالةِ هذه. والله أعلم.

الثالث: تصحَّف في (معرفة السنن) اسمُ سَلْمِ بن عبد الرحمن إلى "سالم".