قال البخاري في (التاريخ الكبير): حدثنا مُعَلَّى - يعني: ابنَ أَسَد-، نا محمد بن حُمْرانَ، نا سَلْمٌ الجَرْمي، عن سَوادةَ بن الرَّبيع، به.
ورواه البزَّار في (مسنده): عن أبي كاملٍ الجَحْدَري، عن محمد بن حُمْران، عن سَلْم بن عبد الرحمن الجَرْمي، به.
ومدارُه عندهم: على محمد بن حُمْرانَ، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد حسَنٌ؛ محمد بن حُمْران بن عبد العزيز القَيْسِي، مختلَفٌ فيه: قال ابن مَعِين: "ضعيف الحديث"(سؤالات ابن الجُنَيد ٩٣١)، وقال ابن المَدِيني:"يُتَّقى هذا الشيخُ"(سؤالات البَرْذَعي لأبي زُرعة ١٠٠٤).
وقال أبو زُرعة:"محلُّه الصدقُ"، وقال أبو حاتم:"صالح"(الجرح والتعديل ٧/ ٢٣٩)، وقال أبو داود:"كان ابنُ داودَ - يعني: الخُرَيبيَّ- يُثني عليه"(سؤالات الآجُرِّي ٩٤٣)، وقال النَّسائي:"ليس بالقوي"(الضعفاء والمتروكين ٥٣٦)، وقال ابن عَدِي:"له إفراداتٌ وغرائبُ، ما أرى به بأسًا، وعامَّةُ ما يرويه مما يُحتمَل له عمَّن روَى عنهم"(الكامل ٩/ ٣٣٦). وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٩/ ٤٠)، وقال:"يخطيء". وقال الذهبي:"صدوق"(المغني في الضعفاء ٥٤٥٣). وقال في (الميزان ٧٤٤٧): "صالح الحديث"، وكذا قال ابن عبدِ الهادي في (المحرر ص ٦٠٣). وقال الحافظ:"صدوق فيه لِين"(التقريب ٥٨٣١).
فمِثْله لا بأسَ بتحسين حديثِه، لاسيما وقد تُوبِع من المُرَجَّى بنِ رجاء كما في الرواية السابقة، وكذا تابعه غيرُ واحد كما سيأتي.