تعديلًا، وقال الجُورَقاني:"مجهول"(الأباطيل ٢/ ٦٤)، فتعقَّبه ابن حَجَر بأنه معروف، لكنه ضعيف (لسان الميزان ١/ ٣٠٩)، ويبدو أن ابن حجر اعتبره عُمر بنَ رِياحٍ المتروكَ، ويؤيِّد ذلك أنه قال عنه في موضع آخَرَ:"واهٍ"(فتح الباري ١٢/ ٣٥٤)، وهذا الوصف ينطبِق على ابن رِياح، ولكن فرَّق الخطيبُ بين ابن رياح الذي يروي عن ابن طاوُس، وبين شيخ الحكيم التِّرْمذيِّ، وهذا هو الأقرب إلى الصواب؛ لاختلاف الطبقة، فتلاميذُ ابن طاوُسٍ في طبقة شيوخ شيوخِ عُمرَ شيخِ التِّرْمذي الحكيمِ.
هذا، وقد قال المُناوي- بعد أن ذكر كلامَ العراقي وابنِ حَجرٍ السابقَ في جهالة عُمر بن بلال-: "وأقول: فيه أيضًا عُمر بن أبي عُمر، قال الذهبي عن ابن عَدِي: "مجهول"، وإبراهيم بن العلاء لا يُعرَف"(الفيض ٤/ ٥١٧).
قلنا: وفي كلامه نظرٌ، فأمَّا إبراهيمُ بن العلاء فمعروفٌ، وهو الزُّبَيدي الحِمْصي، يقال له: ابن زِبْرِيق، وهو مستقيم الحديث، كما في (التقريب ٢٢٦).
وأما الذي قال فيه ابن عَدِي "مجهول" فهو الحِمْصي الكَلَاعي، أحدُ شيوخِ بَقِيَّةَ المجهولين، (الكامل ١١٩٥)، (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٨٧)، وهذا في طبقة عاليةٍ لا يُدرِكُها الحكيمُ، بل إن بَقِيَّةَ الراوي عنه شيخٌ لغير واحد من شيوخ عُمر بن أبي عُمر شيخِ الحكيم التِّرْمذيِّ! .
والحديث ضعَّفه الألباني في (الضعيفة ١٤٧٢).
وسيأتي الحديثُ في باب "دفن الأظفار"، وبابِ:"الاستياك لتغيير رائحة الفم".