للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الله ١٨٩٩).

الثانية: محمد بن سُلَيْمان المَسْمُولي؛ قال البخاري: "كان الحُمَيدي يَتكلم فيه" (التاريخ الكبير ١/ ٩٧)، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي، ضعيف الحديث" (الجرح والتعديل ٧/ ٢٦٧)، وقال العُقَيلي: "رماه الحُمَيدي بالكذب" (الضعفاء ٣/ ٣٢١)، وضعَّفه أبو زُرْعة الرازي (الضعفاء ٢٩٤)، وقال النَّسائي: "ضعيف" (الضعفاء والمتروكين ٥١٧)، وذكره ابن عَدِي في الضعفاء، وروَى له هذا الحديثَ وغيرَه، ثم قال: "عامة ما يرويه لا يُتابَع عليه في إسناده ولا متْنِه" (الكامل ٦/ ٢٠٧)، وذكره العُقَيلي والسَّاجي والدُّولابي وابن الجارود في الضعفاء، وقال ابن حزم: "منكر الحديث" (لسان الميزان ٦٨٥٩)، وقال فيه ابن حزم أيضًا: "هالك" (المحلى ٩/ ٤٣٤).

هذا، وقد قال الحافظ ابن حجر: "ومحمد بن سُلَيمان ذكره ابن حِبَّان في الثقات، وذكره ابن شاهين في الثقات، وزعم أن يحيى بن مَعِين وثَّقه" (لسان الميزان).

قلنا: أما ذِكرُ ابن حِبَّان له في (الثقات ٧/ ٤٣٩)، فلا يُلتفَتُ إليه بجوار ما سبق، ويبدو أنه قد تناقض أيضًا؛ فقد ترجم في (المجروحين) لـ: "محمد بن سُلَيمان المَخْزومي من أهل مكة" ثم قال: "كان كثيرَ الخطإِ، فاحشَ الوَهَم، لا يُعجبني الاحتجاجُ بخبره إذا انفرد، وكان الحُمَيدي شديدَ الحَمْل عليه" (المجروحين ٢/ ٢٦٩).

فالظاهر أنه عين المذكور في الثقات، ولذا علَّق عليه إبراهيمُ بن أحمدَ المعروفُ بابن شاقلا، فقال: "الذي يخطئ يقال له: محمد بن سُلَيمان، هذا هو ابن مَسْمُول، منكر الحديث ... فإن كان هذا غيرَه فكلاهما ضعيف"