للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هي طبقة تلاميذ محمد بن الحسن، ومنهم ابنُه المتوفَّى (٢٥٠).

الثاني: أن عامة أحاديثَ محمدِ بن الحسن الأَسَدي إنما يرويها عَلَّان، عن عُمر بن محمد، عن أبيه، كما تجده في عدة مواضعَ من المعجم الكبير، وانظر على سبيل المثال: [٢٧٥٢، ٧٩٥٠، ٧٩٥٨ - ٧٩٦٧، (٢٢/ ٣٧١/٩٢٩)].

الثالث: أن هذا الحديث بالفعل إنما يرويه عُمرُ عن أبيه:

فقد أخرجه البَيْهَقي في (الشُّعَب ٦٠٦٩) من طريق عليِّ بن سعيد العَسْكَري، ثنا عُمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا قيس بن الربيع، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، به.

إذًا، فمدارُ الحديث على عُمرَ بن محمد، عن أبيه، عن قيس، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه علل:

الأولى: الانقطاع؛ فعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه شيئًا، قاله ابن مَعين والبخاريُّ وعامَّةُ النُّقَّاد كما في (تهذيب التهذيب ٦/ ١٠٥).

الثانية: قيس بن الربيع؛ فيه اختلاف، فوثَّقه شُعبةُ والثوري، وليَّنه أحمدُ وأبو حاتم وأبو زُرْعة، وضعَّفه عامَّةُ مَن سواهم من النُّقَّاد، وشدَّد في أمره ابنُ مَعين والنَّسائي، والراجح في أمره أنه كان صدوقًا على سُوء حفظ فيه، وكان له ابنٌ يُدخِل عليه ما ليس من حديثه، فيُحدِّثُ به ولا يَعرفُه، وهذه هي علتُه كما قال ابنُ المَدِيني وأبو داودَ وغيرُهما، انظر (تهذيب التهذيب ٨/ ٣٩١ - ٣٩٥)، وقال الحافظ: "صدوقٌ، تغيَّر لما كَبِرَ، وأَدخل عليه ابنُه ما ليس من حديثه فحدَّث به" (التقريب ٥٥٧٣).