الثالثة: محمد بن الحسن الأَسَدي، يعرف بالتَّلِّ؛ وهو مختلَفٌ فيه كما تجدُه في (تهذيب التهذيب ٩/ ١١٧)، وقال ابن حَجَر:"صدوق، فيه لِين"(التقريب ٥٨١٦).
وقد بيَّن ابنُ حَجَر في (مقدمة الفتح ص ٤٣٨) أن له عند البخاري حديثين فقط، وهما في المتابعات.
وأما ابنُه عُمر، فأحسنُ حالًا من أبيه، كما يتبيَّنُ بالمقابلة بين ترجمة أبيه وترجمتِه من (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٩٥)، ولذا قال فيه ابن حَجَر:"صدوق، ربما وَهِمَ"(التقريب ٤٩٦٤).
هذا وقد ضعَّف البَيْهَقي الحديثَ، فقال عَقِبَ روايتِه له:"هذا إسناد ضعيف، ورُوي من أوجُهٍ، كلُّها ضعيفة"(الشُّعب ٦٠٦٩)، وكذا ضعَّفه في (الآداب ١/ ٢٢٨)، وأقرَّه الزَّيْلَعي في (نَصب الراية ١/ ١٢٢).
ورمز لضعفه السُّيوطي في (الجامع الصغير ٦٩٥٢)، وضعَّف إسنادَه المُناويُّ في (التيسير ٢/ ٢٦٩)، والألبانيُّ في الضعيفة (٢٣٥٧).