للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شاذَّةٌ، وقد سُئِل الدارَقُطْنيُّ عن أثبتِ أصحابِ يحيى بن سعيد الأنصاري، فقال: " الثوري، ومالك، وسُلَيمان بن بلال، ويحيى بن سعيد القَطَّان، وعبد الوهاب الثَّقَفي" (سؤالات أبي عبد الله بن بُكَيْر البغداديِّ وغيرِه من المشايخ للدارقطني ص: ١٤٥).

وقال عليُّ بن المَدِيني: " ليس في الدنيا كتابٌ عن يحيى أصح من كتاب عبد الوهاب، وكلُّ كتاب عن يحيى هو عليه كَلٌّ - يعني: كتابَ عبدِ الوهاب-" (المعرفة والتاريخ ١/ ٦٥٠).

وقال ابن مَعين: "لم يكن لحماد بن زيد كتابٌ إلا كتاب عن يحيى بن سعيد، قالوا: سمِعه هو وجَرير بن حازم من يحيى بن سعيد" (تاريخ ابن مَعين - رواية الدُّوري ١٨٧).

ولذا قال ابن القيم: "هذا حديث معلول، فقد رواه جعفر بن عَوْنٍ وعِكْرِمَةُ بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد عن أبي هريرة قولَه، والمرفوع الصحيحُ أَوْلى منه، والوليد بن مسلم معروف بالتدليس؛ قال هيثم بن خارجة: قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدْتَ حديثَ الأوزاعي، قال: كيف؟ قلتُ: تَروي عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن الزُّهْري، وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد، وغيرُك يُدخِل بين الأوزاعي وبين نافع عبدَ الله بن عامر الأسلميَّ، وبينه وبين الزُّهْري إبراهيمَ بن مَيْسَرة وقُرَّةَ وغيرَهما، فما يحمِلُك على هذا؟ قال: أُنبِّل الأوزاعيَّ أن يَرويَ عن مثل هؤلاء! قلتُ: فإذا روَى الأَوْزاعيُّ عن هؤلاء، وهؤلاء ضِعافٌ أصحابُ أحاديثَ مناكيرَ، فأسقطْتَهم أنت وصيَّرْتَها من رواية الأوزاعي عن الثقات؛ ضعَّفت الأوزاعي، فلم يَلتفت إلى قولي. وقال أبو مُسْهِر: كان الوليد بن مسلم يحدِّث بأحاديثِ الأوزاعي عن الكذابين، ثم يدلِّسُها عنهم. وقال