للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سبق، والله أعلم.

الطريق الثاني: عن ابن عَجْلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.

أخرجه ابن حِبَّان (٦٢٤٣) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجُنَيد، ببُسْتَ، حدثنا قُتَيْبة بن سعيد، حدثنا اللَّيْث، عن ابن عَجْلانَ ... به.

وابن الجُنَيد، ذكره ابن حِبَّان في (الثقات)، وقال: "كتبْنا عنه نُسخًا حِسانًا، وكان شيخًا صالحًا " (الثقات ٩/ ١٥٥ - ١٥٦).

لكن رواه البَيْهَقي في (الصغرى ٣٤٦٥) من طريق يحيى بن بُكَيْر، عن الليث، عن ابن عَجْلان، به بلفظ: ((اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ حِينَ بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً)).

وإسناده جيد، وهو الصواب عن الليث؛ لأن يحيى القَطَّانَ رواه كذلك عن ابن عَجْلان؛ كما أخرجه أحمد في (المسند ٩٦٢٢)، وغيرُه، عن يحيى القطَّان، عن ابن عَجْلانَ به، وهي الرواية الثابتة عن أبي هريرة، كما في الصحيحين من طريق الأعرج عن أبي هريرة.

والحمْل في الرواية الشاذةِ على ابن الجُنَيد، وإلصاقُ الوَهَمِ به أَوْلى من إلصاقه بقُتَيْبةَ؛ فإنه إمام كبيرُ القَدْر، قال عنه الذهبي: "شيخ الإسلام، المحدِّث، الإمام، الثقة، الجوَّال، راوية الإسلام" (السير ١١/ ١٣).

وغمَزه الألبانيُّ بابن عَجْلانَ، فقال: "وهذا شاذٌّ أو منكَر مخالفٌ لرواية يحيى المتقدمةِ عند أحمدَ، ويحيى هو ابن سعيد القَطَّانُ الحافظ الثقة النَّقَّادُ، لكن اللَّيْث- وهو ابن سعد- هو مثْلُه أو قريب منه، فلا أستبعدُ أن يكون الخطأُ من ابن عَجْلانَ نفْسِه. والله أعلم" (الضعيفة ٥/ ١٣١).

وذهب الحافظ إلى أنه سقط من المتن شيءٌ، وقال: "إن هذا القَدْر هو مِقدارُ عُمُرِه" (الفتح ٦/ ٣٩١).