للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وردَّه الألباني بقوله: "هذا مما لا دليل عليه، وادِّعاءُ السقْط يردُّه أنه عند غير ابن حِبَّانَ كذلك! ومن هؤلاء ما جاء في تمام قول الحافظ المذكور: "ووقع في آخر "كتاب العقيقة" لأبي الشيخ من طريق الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيِّب موصولًا مِثْلُه، وزاد: ((وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةً)). فعلى هذا يكون عاشَ مائتَيْ سنةٍ، والله أعلم".

الطريق الثالث: عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلَمة، عن أبي هريرة ... به.

أخرجه الطبراني في (الأوائل ١١)، قال: حدثنا أحمد بن عمرو الخَلَّال المكِّي، حدثنا يعقوب بن حُمَيد بن كاسِب، حدثنا سَلَمة بن رَجاء، عن محمد بن عَمرو ... به.

وهذا إسناد منكَر؛ فيه سلَمة بن رجاء، مختلَفٌ فيه؛ قال عنه ابن مَعين: "ليس بشيء وقال النَّسائي: "ضعيف وقال ابن عَدِي: "أحاديثه أفرادٌ وغرائبُ، ويحدِّث عن قوم بأحاديثَ لا يتابَع عليها وقال الدارَقُطْني: "ينفرد عن الثقات بأحاديثَ".

وفي المقابل: قَوَّاه أبو زُرْعة، فقال: "صدوق وقال أبو حاتم: "ما بحديثه بأسٌ"، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات). انظر (تهذيب التهذيب ٤/ ١٤٥).

ولخَّص الحافظ الخلافَ فيه بقوله: "صدوق يُغْرِب" (التقريب ٢٤٩٠).

* ويعقوب بن حُميد بن كاسِب، مختلَفٌ فيه أيضًا، وهو أقرب إلى الضعف، كما تقدَّم تقريرُه قبل كذلك، وانظر (تهذيب التهذيب ١١/ ٣٨٣ - ٣٨٤).

وقد خُولِف فيه؛ فقد رواه أبو يَعلَى (٥٩٨١) من طريق خالدٍ الواسطي،