للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن المغيرة بن عبد الرحمن وشعيب بن أبي حمزة وغيرهما رَوَوْا عن أبي الزِّناد خلافَ ما رواه أبو أُوَيس، وهو ما رواه أصحابُ الصحيح: ((أَنَّهُ اخْتَتَنَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً))، وهذا أَوْلى بالصواب، وهو يدلُّ على ضعْف المرفوع والموقوف" (أحكام المولود ص ١٥٦).

هذا، وسيأتي الكلامُ على الرواية الموقوفة قريبًا.

[تنبيه]:

وقع في (فردوس الأخبار ٤٤) بلفظ: "أَوَّلُ مَنِ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ، وَهُوَ غُلَامٌ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً"!

كذا وقع في ط دار الكتب العلمية، وهو غريب جدًّا بهذا اللفظ، وإن لم نقف على سنده.

وجاء في (ط دار الكتاب العربي ٤٤): "وَهُوَ غُلَامٌ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ"!!

لكن قوله: "وَهُوَ غُلَامٌ لا يستقيمُ مع قوله: "ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَة"، فنخشَى أن يكون المحقِّق زاد كلمة (مائة) اجتهادًا لتوافقَ بقيةَ رواياتِ الحديث، والله أعلم.

وعلى كلٍّ، فالمحفوظ في هذا الحديث أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنةً، وما عدا ذلك فشاذٌّ أو منكَر، كما تقدَّم، وكما سيأتي.

* * *