أخرجه عبد الرزاق- ومن طريقه أحمدُ وأبو داودَ والطبرانيُّ وغيرُهم- قال: أخبرنا ابن جُرَيج, قال: أُخبِرتُ عن عُثَيم بن كُلَيب, عن أبيه, عن جده، به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ مسلسَلٌ بالعِلل:
الأولى والثانية: عُثَيم، وأبوه؛ مجهولان، كما قال ابن القَطَّان في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤٣)، وأقرَّه الحافظُ في (التلخيص ٤/ ١٥٣).
وقال ابن القَطَّان في (أحكام النظر ص ١٧٩): "ضعيف الإسناد؛ للجهل براويه".
وقال النَّوَوي:"إسناده ليس بقويٍّ؛ لأن عُثَيمًا وكُلَيبًا ليسا بمشهورين، ولا وُثِّقا"(المجموع ٢/ ١٥٤).
وقال الذهبي:"عُثَيم بن كثير بن كُلَيب، عن أبيه، عن جده: لا يُدرَى مَن هو ولا أبوه"(المغني في الضعفاء ٤٠٧٩).
وقال الحافظ عن عُثَيم:"مجهول"(التقريب ٤٥٣٢).
وقال الحُسيني عن كثير بن كُلَيب:"مجهول"(الإكمال ٧٣٧).
الثالثة: الانقطاع؛ لأن ابن جُرَيج لم يسمعْه من عُثَيم، كما قال الإمام أحمدُ (تهذيب التهذيب ٦/ ٤٠٥)، وقد قال:"أُخبِرتُ عن عُثَيم".
وأعلَّه بالانقطاع عبدُ الحق الإشْبيلي في (الأحكام الوسطى ١/ ٢٠٧)، وابنُ القَطَّان في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤٣)، والذهبيُّ في (التنقيح ٢/ ٢٦٤)، وابنُ كثير في (إرشاد الفقيه ١/ ٣٤)، وابن حَجَر في (التلخيص ٤/ ١٥٣).