وقال ابن دقيقِ العيدِ:"وفي إسناده من الوجهين مجهولٌ، وهو الذي أَخبَرَ ابنَ جُرَيج"(الإمام ١/ ٤١٧).
ولهذه العلل ضعَّفه الحافظ في (الفتح ١٠/ ٣٤١)، والعظيمُ آبادي في (عون المعبود ٢/ ١٦)، والمباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي ٣/ ١٨٣).
* وزاد ابن القَطَّان في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤٣) علةً أخرى، وهي: جهالةُ كُلَيبٍ جدِّ عُثَيم، ولكن هذه العلة فيها نظرٌ؛ فقد جزم بصُحبته: أبو حاتم الرازيُّ في (الجرح والتعديل ٧/ ١٥٦)، والحُسيني في (الإكمال ٧٣٧)، وأبو السعادات ابن الأَثير في (جامع الأصول ١٢/ ٦٩٩)، والحافظ ابن حَجَر في (التهذيب ٨/ ٤٤٧)، و (التقريب ٥٦٦٤).
وذكره البَغَويُّ في (الصحابة ٩٩٢)، وأبو نُعَيم في (المعرفة ٥/ ٢٣٩٧)، وابنُ عبد البر في (الاستيعاب ٣/ ١٣٢٩)، وأبو الحسن ابن الأثير في (أُسْد الغابة ٤/ ٤٧١)، وغيرُهم، بلا نَكير، والله أعلم.
الطريق الثاني:
أخرجه ابن قانِع في (معجمه) قال: حدثنا محمد بن مَرْوان القُرَشي.
وأخرجه ابن عَدِي في (الكامل)، والخطيب في (تلخيص المتشابه)، من طريق عبد الله بن إسحاق المَدَائِني.
كلاهما عن محمد بن زياد الزِّيَادي، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن عُثَيم بن كثير بن كُلَيب، عن أبيه، عن جده، به.
وأخرجه ابن مَنْدَه في (الصحابة) - كما في (تعجيل المنفعة ٢/ ١٤٦) - من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، به.