الأولى: محمد بن يزيد السُّلَمي، يقال له: مَحْمِش؛ قال الدارَقُطْني:"من أهل نيسابور، كان يضع الحديث على الثقات"(تعليقات الدارَقُطْني على المجروحين ص ٢٧٧)، وقال الخطيب:"متروك الحديث"(تاريخ بغداد ٣/ ١٠٣).
الثانية: فرَج بن فَضَالةَ؛ "ضعيف" كما في (التقريب ٥٣٨٣).
الثالثة: حماد بن قيراط؛ قال أبو زُرْعة:"كان صدوقًا"، وقال أبو حاتم:"مضطرب الحديث، يُكتب حديثُه ولا يُحتج به"(الجرح والتعديل ٣/ ١٤٥)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٨/ ٢٠٦): وقال "يخطيء"، وذكره أيضًا في (المجروحين ١/ ٣٠٩)، وقال:"يَقلب الأخبار على الثقات، ويجيء عن الأثبات بالطامات، لا يجوز الاحتجاجُ به ولا الروايةُ عنه إلا على سبيل الاعتبار، وكان أبو زُرْعة الرازيُّ يُمَرِّض القول فيه"، وقال ابن عَدِي:"عامة ما يرويه فيه نظرٌ"(الكامل ٣/ ٣٤٢)، وقال الذهبي:"واهٍ"(تلخيص كتاب الموضوعات ٩٢٢).
ولذا ضعَّف الحديثَ البَيْهَقيُّ، فقال- عَقِب طريق محمد بن إسحاقَ المتقدِّمِ-: "ورُوي من وجه آخَرَ، عن عُرْوة، عن عائشةَ، ومن وجه آخَرَ، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ، وكلاهما ضعيفٌ"، ثم ساق هذا الطريقَ، وقال- عَقِبه-: "فهذا إسناد غيرُ قوي".
وأقرَّه ابن القيِّم في (المنار المُنِيف ١/ ٢٣)، والتِّبْريزي في (المعيار ١٣٧)، وابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ١٨)، والسَّخاوي في (المقاصد الحسنة ١/ ٤٢٣) والعَجْلُوني في (كشف الخفاء ٢/ ٢٨).