للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا إسنادٌ ضعيف؛ فيه ابن لَهِيعة؛ والعمل على تضعيف حديثِه كما تقدَّم مرارًا.

وله طريق آخَرُ عن عُرْوة عن عائشةَ، ولكن بلفظ مختلِف، سيأتي تخريجُه في الروايات التالية.

وكان البَيْهَقيُّ أشار إليه وضعَّفه، فظنَّه ابنُ دقيقِ العيدِ يعني طريقَ ابنِ لَهِيعةَ هذا، فقال: "وتضعيف البَيْهَقي له من جهة ابن لَهِيعة، والله عز وجل أعلم" (الإمام ١/ ٣٦٨).

وتبِعه ابن المُلَقِّن، فقال: "وأشار البَيْهَقي إلى هذه الطريق، وقال: إنها ضعيفة، ولا شك في ذلك؛ لما لا يخفَى" (البدر المنير ٢/ ١٧).

قلنا: ولا شك أنه ضعيف، ولكن الطريق الذي عناه البَيْهَقيُّ ليس فيه ابنُ لَهِيعة، كما سيأتي بيانُه قريبًا.

الطريق الثالث: عن عَمْرةَ، عن عائشة:

أخرجه البَيْهَقي في (السنن الكبرى ١٦٤)، قال: أخبرَناه أبو الحسن محمد بن الحسين العَلَوي، أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد بن قُوهِيار، حدثنا محمد بن يزيدَ السُّلَمي، حدثنا حماد بن قِيراط، حدثنا فرَج بن فَضَالةَ، عن عُرْوة بن رُوَيم، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ، به.

وأخرجه السِّلَفي في (جزء انتخبه من أجزاء أبي منصور الخُوجاني ١٤): عن أبي منصور الخُوجاني، عن الفضل بن العباس، عن أبي الحسن العَلَوي ... به (١).


(١) إلا أنه تحرف اسم (ابن قُوهِيار) إلى (ابن سفيان)، وسقط من سنده (محمد بن يزيد السُّلَمي)، والصواب إثباته؛ فإن ابن قُوهِيار لا يدرك حماد بن قيراط.