قلنا: وقد أخطأ شَريكٌ في رفْع هذا الحديث، والصواب أنه موقوف؛ كذا رواه شُعْبةُ وسُفْيان عن أبي إسحاقَ، كما تقدَّم. وهما أثبتُ أصحابِ أبي إسحاقَ السَّبِيعي.
ومع هذا قال المُنْذري: "رواته ثقات" (الترغيب والترهيب ٣٢٩)، وقال الهَيْثمي: "رجاله ثقات" (المجمع ٢٥٥٧)، وكذا قال الصالحي في (سبل الهدى والرشاد ٨/ ٢٦)!!.
وجوَّد إسنادَه السُّيوطي في (الدر المنثور ١/ ٥٨٩)!.
وحسَّنه الألباني في (الصحيحة ٤/ ٧٨) بشاهدِ واثِلة!!.
[تنبيه]:
وقع في مطبوع "مسند الحارث" تبعًا لأصله: (سَيَدْرَدَ عَلَيَّ فَمِي) بدلًا من: ((سَيَنْزِلُ عَلَيَّ فِيهِ))، وهو تصحيف من الناسخ؛ فقد رواه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي ٨٥٧) من طريق الحارث بسنده على الصواب، وكذلك نقله البُوصِيري في (الإتحاف ٤٦٠/ ٢) من مسند الحارث، وزادا في آخره: "قُرْآنٌ".
وقد رواه أحمد عن يزيدَ بن هارونَ- شيخِ الحارث- به، بلفظ:((حَتَّى ظَنَنْتُ - أَوْ: حَسِبْتُ- أَنْ سَيَنْزِلُ عَلَيَّ فِيهِ قُرْآنٌ)).