وبهما ضعَّفه ابنُ دقيقِ العيدِ في (الإمام ١/ ٣٤٤)، وتبِعه ابن المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ٨).
الثالثة: المخالفة؛ فقد خالف أبا مَعْشَرٍ: سُفيانُ بن عُيَيْنة، فرواه عن أبي الحُوَيْرِث، سمِع نافعَ بنَ جُبَير ... به مرسلًا، وروايةُ ابنِ عُيَيْنةَ أَوْلى بلا شك، وهي الشاهد التالي.
والحديث ضعَّفه السُّيوطي في (الجامع الكبير ٦/ ٦٦٨)، وتبِعه المتقي الهندي في (كَنز العمال ٢٦٢١٧).
[تنبيه]:
قال بدر الدِّين العَيْني:"حديث جُبَير بن مُطْعِمٍ عند ثابت بن أبي ثابتٍ السَّرَقُسْطي في كتاب الدلائل له: ثنا موسى بن هارون، ثنا محمد بن الصَّبَّاح، ثنا سُفْيان بن عُيَيْنة، عن أبي الحُوَيْرِث، عن نافع بن جُبَير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَقَدْ أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُدَرْدِرَنِي))، وأبو الحُوَيْرِث ضعيف"!! (نخب الأفكار ١/ ٣٩٩).
وقال السُّيوطي:"السَّرَقُسْطي في الدلائل، وأبو نُعَيم، عن نافع بن جُبَير بن مُطْعِم، عن أبيه، وضُعِّف"(الجامع الكبير ٦/ ٦٦٨).
قلنا: وليس كما قالا؛ إذْ إن الذي في (الدلائل) من مرسَل نافع بن جُبَير، ليس لأبيه فيه ذِكرٌ، وكذا رواه غيرُ واحد، وهو الشاهد التالي.