ومُطَرِّف بن عبد الله اليَساري الأصَمُّ، وابن القاسم، وسعيد بن عُفَير، عن مالك، به، كما أشار إلى ذلك ابن عبد البر في (التمهيد ٧/ ١٩٤).
ورواه موقوفًا كلٌّ مِن:
١ - يحيى بن يحيى اللَّيْثي، كما في (الموطأ ١٧١)،
٢ - أبو مصعب الزُّبَيرى في (الموطأ بروايته ٤٥٤).
٣ - القَعْنَبي، عند البَيْهَقي في (بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص ١١٣)، كما ذكره البَيْهَقي، فقال:"ورواه أبو عبد الله الصَّفَّار، عن إسماعيلَ موقوفًا، وهو المحفوظ عن القَعْنَبيِّ موقوفٌ"(معرفة السنن والآثار ٥٧٣).
٤ - عبد الله بن وَهْب، كما ذكره ابن عبد البر (التمهيد ٧/ ١٩٤).
أربعتُهم: عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، به موقوفًا.
ولذا قال البَيْهَقي:"هذا حديث رواه مالك خارج الموطأ مرفوعًا، ورواه في الموطأ موقوفًا، والحديث في الأصل مرفوعٌ في غير هذا الموضع"(شُعَب الإيمان عقب رقم ٢٥١٤).
وقال ابن عبد البر:"هذا الحديث يدخل في المسنَد؛ لاتصاله من غير ما وجه؛ ولِمَا يدلُّ عليه اللفظُ، وبهذا اللفظ رواه أكثرُ الرواة عن مالك"(التمهيد ٧/ ١٩٤).
قلنا: وهذا الاختلاف مما لا يضرُّ الحديثَ؛ فإن من عادة الإمام مالكٍ- رحمه الله- أنه إذا شكَّ في الحديث وقفه؛ قال الشافعي:"الناس إذا شكُّوا في الحديث ارتفعوا، وكان مالكٌ إذا شكَّ في الحديث انخفض"، أسنده