ولذا قال ابن المُلَقِّن:"رواه أبو نُعَيم بإسناد جيِّد"(البدر ٢/ ٣٢).
وقال العَيْني عن سند الطَّحاوي:"إسناده صحيح، وجهالةُ الصحابي لا تضرُّه"(نخب الأفكار ١/ ٣٨٦).
وصحَّحه الألباني في (الصحيحة ٣٠٦٧).
وقال الهَيْثمي:"رواه أحمد، ورجاله ثقاتٌ"(المجمع ٢٥٤٦).
وأما البُوصِيري فقال:"هذا إسناد فيه مقالٌ؛ عبد الله بن يَسَار، قال ابن المَدِيني: شيخ مجهولٌ. وذكره ابن حِبَّان في الثقات. وباقي رجال الإسنادِ ثقاتٌ"(إتحاف الخيرة ١/ ٢٨٦).
كذا قال! وفيه نظرٌ؛ فإن الذي عنَاه ابنُ المَدِيني هو عبد الله بن يسار أبو هَمَّام الكوفيُّ الذي يقال له: عبد الله بن نافع، وأما صاحبُنا الذي يَروي عنه الأعمشُ فهو الجُهَني، آخَرُ، وثَّقه النَّسائيُّ وغيرُه، كما تقدَّم.
ثم إن الحديث على كل حالٍ ثابتٌ من حديث أبي هريرة وغيرِه، كما تقدَّم في الباب؛ ولذا قال البُوصِيري- عَقِبَ كلامِه السابق-: "قلت: أصلُه في الصحيحين من حديث أبي هريرة".