والمَحَامِلي في (الأمالي/ رواية ابن مَهْدي ١١٨) - ومن طريقه قَوَّامُ السُّنَّة في (الترغيب ١٥٦٦) -: عن عُبيد الله بن سعد.
كلُّهم: عن يعقوبَ بن إبراهيمَ، عن أبيه، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد مقارِب، رجالُه ثقات، غير أبي الجَرَّاح مولى أمِّ حَبيبة، ويقال: الجَرَّاح؛ وَثَّقه العِجْلي كما في (سؤالات ابنه له ٢١٣)، وأقرَّه السخاوي في (التحفة اللطيفة ٧٤٧)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٥/ ٥٦١)، وقال الذهبي:"ثقة"(الكاشف ٦٥٥٧)، وقال مرة:"وُثِّق"(ميزان الاعتدال ١٠٠٦٠)، وقال ابن حجر:"مقبول"(التقريب ٨٠١٢).
ومحمد بن إسحاقَ صدوقٌ يدلِّس، وقد صرَّح بالتحديث؛ فانتفتْ شبهةُ تدليسه.
وقال الهَيْثمي:"رواه أحمد وأبو يَعْلَى، ورجالُه ثقات"(المجمع ٢٥٤٤).
وحسَّن إسنادَه الحافظ ابنُ حَجَر في (التلخيص ١/ ١٠٧).
قلنا: وقد رُوي عن ابن إسحاقَ بإسقاط (أبي الجَرَّاح) من سنده:
علَّقه كذلك البخاري في (الكُنى ١٤٨)، عن عُبَيد بن يَعيشَ، عن ابن إسحاقَ، عن محمد بن طَلْحة، عن سالم، عن أمِّ حَبيبةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله. كذا بإسقاط (أبي الَجَّراح) من سنده.
ثم قال البخاري:"وأبو الجَرَّاح، أكثرُ وأصحُّ".
وهذا يَحتمل معنيين: الأول: أنه يعني: أن مَن قال: عن (أبي الجَرَّاح) أصحُّ