للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وقال الدارَقُطْني: "وقال عبد العزيز بن أَبانَ: عن قيس، عن أبي عليٍّ الصَّيْقَل، نحوَ قولِه، عن الثَّوْري" (العلل ٣٣٦٥)، أي: جعلَه من مسنَد العباس، نحوَ روايةِ الأَبَّارِ عن منصور.

ولأجل هذا الاختلافِ أعلَّ العلماءُ الحديثَ بالاضطراب؛ وإن كان أقربها للصواب: رواية مَن رواه عن أبي عليٍّ الصَّيْقَل، عن جعفر بن تمام بن عباس، عن أبيه، به. كما قال الخطيب البغدادي؛ حيث قال عَقِبَ ذِكرِه بعضَ أوجه الخلافِ السابقة: "وليس شيءٌ من هذه الأقاويل ثابتًا، وأقربُها من الصحة حديثُ سُفْيانَ الثَّوْري، وحديثُ أبي النَّضْر عن قيس بن الربيع؛ فإنه قد كان للعباس ابنٌ يقال له: تمام، إلا أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، كان له يومَ قُبِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ستةُ أشهر" (موضح أوهام الجمع والتفريق ٣٣٦).

* وسُئِل الدارَقُطْني عن حديث السِّواك، الذي رواه أبو عليٍّ الصَّيْقَل؟ فقال: "أبو عليٍّ لا بأسَ به"، ثم قال: "في الحديث اضطرابٌ فيه منه" (سؤالات البَرْقاني ص ١٤٩).

* وقال أبو عليّ ابن السَّكَن: "إنه حديث مضطرِبٌ، فيه نظرٌ"، نقلَه ابنُ القَطَّان في (بيان الوهم والإيهام ٥/ ١٢١)، وأقرَّه.

* وقال البَيْهَقي: "مختلَفٌ في إسناده" (السنن الكبرى عقب رقم ١٥٥).

* وقال العِراقي: "مضطرب" (المغني عن حمل الأسفار ١/ ٨٠).

* وقال ابن دقيقِ العيدِ: "والذي يُعتل به في هذا الحديث وجهان: أحدهما: الاضطراب ... الوجه الثاني: أن أبا عليِّ الصَّيْقَل مجهولٌ" (الإمام ١/ ٣٨٤ - ٣٨٥).