للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

* وقال الحافظ ابن حَجَر- بعد ذِكرِه بعضَ أوجه الخلافِ فيه-: " ... وهذا اضطرابٌ شديد، ولعلَّ أرجحَها ما رواه الأكثرُ عن الثَّوْري؛ فإنه أحفظُهم، وروايةُ معاويةَ بن هشام عنه بخلاف القوم شاذَّةٌ، وهو موصوفٌ بسُوء الحفظ" (تعجيل المنفعة ١٠٩).

وقال في ترجمة أبي عليٍّ الصَّيْقَل: "في حديثه اضطرابٌ" (الإيثار ٣١٧) يعني: هذا الحديثَ، وانظر (التلخيص الحبير ١/ ١١٥).

* وقال الألباني: "الحديث مضطربٌ اتفاقًا" (الضعيفة ١٧٤٨).

وقال في موضع آخَرَ: "في إسناده جهالةٌ واضطراب" (الضعيفة ٣/ ٦٦٥).

* والحديث ضعَّفه النَّوَوي في (الخلاصة ١٠٣)، وفي (المجموع ١/ ٢٦٨).

ومع ما تقدَّم من اضطراب أسانيدِه، وجهالةِ أبي عليٍّ (ومدارُ الروايات كلِّها عليه)، حسَّنه ابنُ الصَّلاح كما في (البدر المنير ٢/ ٤١) و (تحفة المحتاج ١/ ١٨٠)، ورمز السُّيوطي له بالصحة في (الجامع الصغير ٧٥١٠)! ! .

وقال الشيخ أحمد شاكر: "ومجموع هذه الروايات- عندي- تدلُّ على صحة هذا الحديثِ، وأنه عن تَمَّام بن العباس عن أبيه" (حاشية مسند أحمد ٢/ ٤٢٠)! ! .

وتعقَّبه الألباني قائلًا: "ولست أمِيلُ إلى الأخذ بما ذهب إليه الشيخ أحمدُ من صحة الحديث؛ لأن الحديث مضطربٌ اتفاقًا، ولم يَذكر الشيخُ دليلًا يمكن به ترجيحُ وجهٍ من وجوه الاضطراب ثم تصحيحُه بخصوصه" (الضعيفة ٤/ ٢٣٣).

قلنا: بل الوجه الذي ذكره الشيخُ أحمد شاكر، هو أبعدُها عن الترجيح؛ حيث تفرَّد به الأَبَّارُ دون أصحابِ منصور، ولهذا أشار الحافظ ابنُ حَجَر إلى