للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه جَرير بن عبد الحميد، كما عند الطبراني في (المعجم الكبير ١٣٠٣)،

والفُضَيل بن عِياض، كما عند ابن قانِع في (معجم الصحابة ١/ ١١٣)،

كلاهما: عن منصور، عن أبي عليٍّ الصَّيْقَل، به، بلفظ السياق الثاني.

ومدارُه- عندهم- على أبي عليٍّ الصَّيْقَل، عن جعفر ... به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: جهالة أبي عليٍّ الصَّيْقَل؛ كما تقدَّم قريبًا.

الثانية: الإرسال؛ فإن تَمَّام بن العباس مختلَفٌ في صحبته، وليس له سماعٌ من النبي صلى الله عليه وسلم؛

قال ابن السَّكَن: " ليس يُحفظ له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماعٌ من وجه ثابت"، نقله ابن القَطَّان في (بيان الوهم والإيهام ٥/ ١٢١ - ١٢٢) وأقرَّه، وتبِعهما ابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ٤٣).

وذكره ابن حِبَّان في ثقات التابعين (الثقات ٤/ ٨٥).

وقال ابن مَنْدَهْ: "في صُحبته مقالٌ" (معرفة الصحابة له ١/ ٣٣٠).

وقال أبو نُعَيم: "مختلَفٌ في صحبته" (معرفة الصحابة ١/ ٤٥٩).

وقال الخطيب: "لم يَسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، كان له يومَ قُبِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ستةُ أشهر" (الموضح ٢/ ٢٥٧).

وقال ابن الأَثير: "اختلَف العلماءُ في صُحبته" (أسد الغابة ١/ ٤٢٤)، وتبِعه الحُسيني في (الإكمال ١/ ٥٣).