وقال ابن القَطَّان:"أما حديثُ تَمَّام بن العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي استصوب البَغَوي، وذُكر ذلك عن غيره = فإني أخاف- مع كونه من رواية أبي عليٍّ الصَّيْقَل المذكور- أن يكون مرسَلًا؛ فإن تمَّامًا لا تُعرَف صُحبتُه من غيره"(بيان الوهم والإهام ٥/ ١٢٣)، وأقرَّه ابن دقيقِ العيدِ في (الإمام ١/ ٣٨٦).
وذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثاني في ذِكر مَن له رُؤْيةٌ، وقال:"قال ابن حِبَّان في ثقات التابعين: حديثُه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسَلٌ، وإنما رواه عن أبيه"(الأصابة ٢/ ٢١ - ٢٢).
وبهاتين العلتين أعلَّه الألباني، فقال:"هذا إسناد ضعيفٌ مرسَل؛ تمَّام بن العباس ذكره ابن حِبَّان في التابعين من الثقات، وأبو عليٍّ الزَّرَّاد ترجمَه الحافظُ في التعجيل، وقال: قال أبو علي بن السَّكَن: مجهول"(الضعيفة ٤/ ٢٣٣).
وقال أيضًا:"رواه أحمد من وجه آخَرَ، عن جعفر، عن أبيه، مرسَلًا"(الإرواء ١/ ١١١).