هذا الحديث مداره على الحسن بن عُبيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن عليٍّ. وقد رُوي عن الحسن من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: رواه محمد بن زياد، عن فُضَيل بن سُلَيمان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن عليٍّ، مرفوعًا.
أخرجه البزَّار في (المسند ٦٠٣) - ومن طريقه أبو نُعَيم في "السواك"، كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٧٠) -، قال: سمِعتُ محمد بن زياد، يحدِّث عن فُضَيل بن سُلَيمان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عليٍّ به مرفوعًا.
ورواه ابن صاعد في (زياداته على الزهد لابن المبارك ١٢٢٥)، وأبو نُعَيم في "السواك" كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٧٠) -، وأبو العلاء العَطَّار في (التمهيد في معرفة التجويد ١٨، ١٩) -: من طُرُق، عن محمد بن زياد الزِّيادي، به.
وقال الدارَقُطْني في (الأفراد): "تفرَّد به محمد بن زياد الزِّيادي، عن الفُضَيل بن سُلَيمان، عن الحسن بن عُبيد الله، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم"(الأطراف ٤٥١).
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه فُضَيلُ بن سُلَيمانَ النُّمَيري؛ وهو ضعيف، ضعَّفه جمهورُ النُّقَّاد، وانظر ترجمته في (تهذيب التهذيب ٨/ ٢٩١ - ٢٩٢).