يَروِ عنه إلا ابنُه المُنْذِر، كما الحافظ في (الفتح ٨/ ٢٨١). والله أعلم.
الثانية: حَمْدون بن الحارث الخَزَّاز؛ لم نجد له ترجمة سوى في (طبقات القُرَّاء ١/ ٢٦١)
لابن الجَزَري، ولم يَزِدْ عن قوله: "روَى القراءةَ عن أبي الحسن عليِّ بن حمزةَ الكِسَائي، روَى القراءة عنه الحسينُ بن عليِّ بن حَمَّادٍ الجَمَّالُ".
الثالثة: المخالفة؛ فقد رواه الطَّيالسي- عند ابن المقرئ في (معجمه ١٠٥٨) -: عن شُعْبةَ ... به موقوفًا.
وهذا هو المحفوظ عن الحسن بن عُبيد الله، كما تقدَّم بيانُه في الطريق الأول.
الطريق الثالث: عن سُفْيانَ بنِ عُيَينة، عن الحسن بن عُبيد الله ... به مرفوعًا.
أخرجه أبو نُعَيم في (السواك) - كما في (الإمام ١/ ٣٧٠) -: عن عليِّ بن هارونَ السِّمْسَار، عن جعفرٍ الفِرْيابي، عن قُتَيبةَ بن سعيد، عن سُفْيانَ ... به.
وهذا إسناد ضعيف؛ عليُّ بن هارونَ السِّمْسارُ قال عنه الخطيبُ البغدادي: "كان أمْرُه في ابتداء ما حدَّث جميلًا، ثم حدَث منه تخليطٌ" (تاريخ بغداد ١٣/ ٦١١).
وقد تقدَّم أن المحفوظ عن سُفْيانَ عن الحسن بن عُبيد الله ... به موقوفًا.
كما رواه ابن المبارَكِ وعبدُ الرزاق وغيرُهما، عن ابن عُيَينة، وقد تقدَّم قريبًا.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute