للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه أبو الفضل الزُّهْري في (حديثه ٤٦٣): من طريق الباغَنْدي.

والدِّينَوَري في (المجالسة ٦٧٩): من طريق أحمدَ بن محمد الوَرَّاقِ.

كلُّهم: عن مسلم بن إبراهيم، به.

فمدارُه- عند الجميع- على مسلم بن إبراهيم، عن بَحْر بن كَنِيز السَّقَّاء، عن أبي ساج عثمانَ بن عَمرو بن ساج، عن سعيد بن جُبَير، عن عليِّ بن أبي طالب، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ مسلسَلٌ بالعِلل:

الأولى: بَحْر بن كَنِيز السَّقَّاء؛ متفَقٌ على ضعفه، ولذا قال الذهبي: "وهّوه، قال الدارَقُطْني: متروك" (الكاشف ٥٣٧). وانظر (الميزان ٢/ ٥)، و (تهذيب التهذيب ١/ ٤١٩).

وبه ضعَّفه ابن دقيقِ العيدِ في (الإمام ١/ ٣٧١)، وابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ٥٠)، والعِراقي في (طرح التثريب ٢/ ٦٦).

الثانية: أبو ساج، وهو عثمان بن عمرو بن ساج (١)، وربما نُسِب إلى جده فقيل: عثمان بن ساج، وهو هو، كما نصَّ عليه ابنُ حِبَّان في (الثقات ٨/ ٤٤٩)، والذهبي في (الميزان

٥٥١٠)، والمِزِّيُّ في (التهذيب ١٩/ ٤٦٧)، وتبِعه ابنُ حَجَر في (التقريب ٤٥٠٦)، وغيرُهم (٢)؛ قال عنه أبو حاتم:


(١) وقد جاء التصريح باسمه كاملًا في (معرفة التجويد ٢١) للعَطَّار، ولذا قال - عَقِبه -: "هذا حديث غريبٌ من حديث أبي ساج عثمانَ بن عَمرو ساج القاصِّ ... ".
(٢) خلافًا لصنيع ابن أبي حاتم؛ حيث فرَّق بينهما، فترجم لعثمانَ بن ساج في (الجرح والتعديل ٦/ ١٥٣)، بروايته عن خُصَيف وروايةِ المُعْتَمِر عنه، وترجم لعثمانَ بن عَمرو بن ساج في (الجرح والتعديل ٦/ ١٦٢) بروايته أيضًا عن خُصَيفٍ وغيرِه، وروايةِ سعيد بن سالم عنه. ومال الحافظ أيضًا إلى التفريق بينهما في (تهذيب التهذيب ٧/ ١٤٥). والصواب أنهما واحدٌ. والله أعلم.