"يُكتَب حديثُه ولا يُحتج به"(الجرح والتعديل ٦/ ١٦٢)، واعتمده الذهبي في (الكاشف ٣٧٢٩)، وقال ابن حَجَر:"فيه ضعْفٌ"(التقريب ٤٥٠٦).
الثالثة: الانقطاع؛ بين عثمانَ بن ساج وسعيدِ بن جُبَير؛ قال المِزِّي في ترجمة "عثمان بن عمرو بن ساج": "روى بَحْر بنُ كَنِيز السَّقَّاءُ عن عثمانَ بن ساج عن سعيد بن جُبَير، فلا أدري هو هذا أو عمٌّ له، فإن كان هذا - أي: صاحب الترجمة- فإن روايته عن سعيد بن جُبَيرٍ مرسلَةٌ، والله أعلم"(تهذيب الكمال ١٩/ ٤٦٩).
الرابعة: الانقطاع بين سعيد بن جُبَيرٍ وعليٍّ رضي الله عنه؛ سُئِل أبو زُرْعة: عن سعيد بن جُبَير عن عليٍّ؟ فقال:"مرسَلٌ"(المراسيل لابن أبي حاتم ص ٧٤). وقال البخاري:"سعيد بن جُبَير لم يدرِك أيامَ عليٍّ"(التاريخ الأوسط ١/ ٧٠٢).
ولذا قال أبو أحمدَ الحاكمُ- عَقِبَ الحديث-: "منكَر جدًّا، لم يدرِك سعيدٌ عليًّا، ولم يَرَه"(الكُنَى ق ٢١٤/ ب).
وبهذه العلةِ أعلَّه أبو العلاء الهمَذاني، في (التجويد ٢١).
والحديثُ استغربه أبو نُعَيم، فقال:"غريبٌ من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من حديث بَحْر"(الحلية ٤/ ٢٩٦).
وضعَّفه العِراقي في (تخريج أحاديث الإحياء ١/ ٨٠)، والسُّيوطي في (الجامع الصغير ٢٢١٤)، والمُناويُّ في (فيض القدير ٢/ ٤٢٨)، وفي (التيسير ١/